و اعترافات .....المحبطين
ذ. محمد برادة
مثلي............. و.................. مثلك
إلى عبد اللطيف أكزوم
في سفرنا الأخير انجلت بعض ملامح المشاعر المسكونة و الساكنة فينا
كانت نشوتك و أنت تدندن وردة تغريني بالمزيد من الكحول
لولا تدخلك قبل ركوبي سيارتي لتجنبني السياقة في حالتي تلك
من يدري لو لم أكن
اليوم أكتب إليك
قبل ذلك تأخرت في الوصول و كنت قد انتدبت ركنا قصيا من حديقة أوطيل ديزار في انتظارك لأجتنب كثيرا النفاق الاجتماعي الذي لم أكن أجيده على أية حال
أخدت أحتسي الكؤوس الواحدة تلو الأخرى
إلى حدود وصولك كانت النشوة قد بدأت تعرف طريقها إلي
ربما كانت هي السبب في تأنيبي لك مرة أخرى
الساعة العاشرة و تسع و ثلاثون دقيقة
نقرر معا الانضمام إلى القاعة
خلف العمود تجلس فتاة في الثالثة و العشرين من عمرها فستان أسود يظهر بشكل جميل مفاتن القد الممشوق و كان حقلا مغناطيسيا أنشأ لتوه بينك و بينها
لم أفهم ساعتها لما صرفتني عن الاتجاه صوبها بكل حيلك
طاوعتك لأن ثقتي بك عمياء لا حدود لها
نصف ساعة بعد الحادية عشر
دعوتني للجلوس مع أمين على مائدته
أمين ربان طائرة في العقد الثالث من عمره كان فاروق سبب معرفتك به في الحفلة ذاتها
بعد حديث عن الإضراب الأخير للربابنة المغاربة حول زجاجة شامبانيا يقوم أمين لأن
رفيقته تريده أن يراقصها
.......جميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
الساعة الصفر
انصرفت للبوفيه لتشكل صحنا تسد به حاجتك من الطعام خصوصا بعد وادي الكحول الذي سحقناه قبل أن يغرقنا
على عادتك أحضرت لي طبق مشويات و سلطة
شهيتي على غير عادتها كانت مقبوضة
الواحدة بعد منتصف الليل
تطلب مني الذهاب حتى نتمكن من الذهاب للعمل كي لا نعيد ما كان يقع لنا أيام
باريس و نستغني مكرهين و عن غير وعي منا عن الحصص الصباحية
أقترح عليك أن نختم كما تعودنا بكأسي موخيتو و ننصرف توا بعدهما
كأس
كأسان
ثلاثة
عند وشك انتهاء زجاجة المارتيني تقوم في حزم و تناديني للخروج
الثانية صباحا
موقف السيارات
نلتقي الربان أمين مع الفتاة التي انشددت لها عند مدخل القاعة ننتظرهما لينتهيا
من الحديث مع بعض الناس للسلام عليهما
رغم إصرارك علي من جديد للرحيل دون فعل ذلك
alors ça était la soirée ??
oui sympa et vous ??
je vous présente ma copine Fayrouz
encantado princessa
chérie je te présente mes amis abdellatif il est dans la douane et Hamada qui opère dans les affaires ils sont tout les deux juristes comme toi bébé
التاسعة صباحا
تحكي أنني كنت حافيا على حافة المسبح و كم حاولت دون جدوى التحايل علي حتى نعود
لأضطرك في الأخير لانتظار نومي
بعد دقائق من ارتخائي فوق عشب الحديقة
تحملني جثة تقاوم دون قوة ولا وعي
آذان العصر
تفتح باب بيتي
وجدتني مستلقيا على الميريديان أشاهد السلم و الثعبان على الديفيدي
أخجل من التطلع إلى وجهك لكنك تبادرني بالمزاح المعتاد بيننا كأن شيئا لم يكن
أعرف أن مكانتنا عند بعضنا البعض فوق كل هذه النزوات
تعرض علي الخروج للغذاء إلا أنني فضلت الجلوس بالبيت
مع مغيب الشمس
قمت لتشغل المصابيح
جرس البيت يرن
فتحت الباب لأنك لست ضيفا
خرجت للحديث مع الزائر دون أن تحدث صوتا
عدت للبيت لتقول أن سمير و بعض الأصدقاء و قد صرفتهم عن الشرب عندنا
السابعة و النصف صباحا
مستعدا للخروج
و أنا أضع ساعتي اليدوية
تخبرني أن من جاءت بالأمس
و أنك قد طردتـــــــــــــــــــــــــها
كانت فيروز
تعليقات:
